الثلاثاء، 5 يناير 2010

صوت الحب الداخلي


اعمل حول حفرتك العميقه
..................................
هناك حفره عميقه بداخلك؛في عمق كيانك؛كما الهوه بلا قرار.لن تفلح ابدا في ملئها؛لان احتياجاتك لا تنفذ ابدا!لابد لك ان تعمل حول هذه الحفره حتي تغلق تدريجيا.
وحيث ان هذه الحفره هائله؛وألمك عميق جدا؛فسوف تكون مجربا بالهروب .هناك تطرفين عليك الوقوع في احداهما:ان تمتص بالكامل ألمك؛او ان تلهي عنه بأشياء كثيره تبقيك بعيدا عن الجرح الذي تريد له الشفاء
تفهم محدوديه الاخرين
................................
لازلت تنصت لمن يبدو انهم يرفضونك.ولكنهم في الحقيقه؛لا يتكلمون ابدا عنك!بل هم يتحدثون عن محدودياتهم .هم يعترفون بفقرهم امام احتياجاتك ورغباتك.هم ببساطه يطلبون تفهمك لذلك .هم لا يقولون انك سيئ او قبيح او حقير .هم فقط يقولون انك تطلب شيئا ليس في مقدورهم ان يقدموه لك؛وانهم يحتاجون الي ان يبتعدوا قليلا عنك حتي يلتقطوا انفاسهم وينجوا عاطفيا. الامر المحزن هنا؛هو انك تري انسحابهم الضروري علي انه رفض لك؛بدلا من ان تراه دعوه لك للعوده الي داخلك واكتشاف المحبه الحقيقيه هناك

امكث مع ألمك
................................
حين تختبر ألالم  العميق للاحساس بالوحده ؛من المفهوم ان تهرع افكارك للشخص الذي استطاع ان يذهب احاسيس الوحده هذه عنك ولو لحظات قليله.حينما تشعر؛خلف كل التهلل والمديح؛بغياب هائل يجعل كل الاشياء تبدو بلا فائده فان قلبك يبغي شيئا واحدا وهو ان تكون مع الشخص الذي استطاع في وقت ما ان يبدد تلك المشاعر المريعه.ولكن ذلك الاحساس بالغياب والفراغ هو ما يجي ان تكون مستعدا لاختباره؛وليس وجود الشخص الذي استطاع ان يذهبه عنك مؤقتا.
ليس من السهل ان تمكث مع وحدتك.فهناك أغراء قوي بأن تحتضن ألمك وتهدهده!او ان تهرب منه في تخيلات حول من هم الذين سوف يذهبون عنك هذا ألالم .ولكنك حينما تستطيع ان تقر بوحدتك في موضع أمن؛فعندئذ فقط سيكون بمقدورك ان تأتي بها الي الله ليشفيها.
كتاب:صوت الحب الداخلي
من خواطر الاب هنري نووين
ترجمه مشير سمير

اهداء الكتاب من صاحبه مدونه كنت مثليه والان مشفيه

هناك 7 تعليقات:

مجاهد يقول...

على فكره بحب فيك إنك ديما بتفيدنى وبتفيد غيرى باللى بتقراه
مشكور لمجهودك وبتمنى دوام الاستمراريه

Still Unknown But Trust يقول...

عزيزي محمود
ترددت في البداية ان اقرا ما نشرته عن هذا الكتاب ..خوفا مني ان يكون واحدا من عشرات الكتب لتي تردد بلا توقف عن الالم الداخلي و الجوع الدخلي و ...... اشياء كثيرة تؤلمنا و لا نعرف عنها شيئا .
لا اقلل اطلاقا من قيمة الكتب السابقة و انما اقصد انها تقدم معرفة بالشئ دون وضع حلول عملية له ، بالفعل المعرفة هي شئ مهم في البداية ، فانت لن تحل شئ لا تعرف كينونته من البداية ، لكن بالنسبة لاشخاص بالفعل عرفوا وجود هذا الصوت الجائع الداخلي بهم فهم يحتاجون لمرحلة اخرى و هي الحلول العملية ....و هنا اتكلم عن نفسي على الاقل .
لكن ....فعلا
ماان قرات ما اخترته انت من مقتطفات اخترتها انت ببراعة و ذوق ادبي عالي وجدتني اقف منبهرة بهذه الروح التي يتكلم بها هذا الاب
هذا الاحساس الذي ياخذك الى تلك الحياة و تلك اللحظات التي مررت بها بالرفض و الوحدة ، فكلماته و كانها عزف كمان تسيل نابضة بكل المشاعر و المخاوف التي مررت بها في لحظات الالم .
وصفه للجوع الشره بداخلنا و كانه حفرة عميقة ...هوه بلا قرار ، ذلك المقطع الذي اخترته انت لبداية البوست اشعرني باني مقبلة على قراءة شئ مختلف ، من شخص يفهم فعلا ما يتكلم عنه ، فالذي يفهم هذا الجوع يفهم انه فعلا حفرة عميقة و هوه بلا قرار .

"لكن ذلك الاحساس بالغياب والفراغ هو ما يجي ان تكون مستعدا لاختباره؛وليس وجود الشخص الذي استطاع ان يذهبه عنك مؤقتا."
صدق

لااجد ما اقوله الا اني سعيدة جدا و ماخوذة الى عالم مختلف الان
سعيدة لانك افدتني جدا بنشر هذه المقتطفات من هذا الكتاب الرائع
و سعيدة لاني عرفت ان هناك كتاب يحمل مثل هذه المعاني و المشاعر يمكن ان يعلمني .
سلام

محمود يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
محمود يقول...

Still Unknown But Trust
شاكر لكي اهتمامك بالمرور علي مدونتي وتعليقك
بجد التعليق جه في وقت كنت محتاج فيه مسانده لاني في الوقت ده محتاج فعلا أخر بجانبي
بجد ساعدتيني كتير يمكن لما قريت تعليقك بكيت أخرجت ما بي من اكتئاب في صوره بكاء واستريحت فعلا
بجد شاكر ليكي وممتن كتير

كنت مثلية و الآن مشفية يقول...

محمود طمنى عليك ...

محمود يقول...

انا كويس الحمد لله بس كان عندي شويه اكتئاب وراح لحاله

قلب من زئبق يقول...

كلام عبقري

و خصوصا فهم محدودية الاخرين

اخد مني وقت اني افهم محددية الاخرين
و جرحني جدا ان في اخرين ما قدروش يفهمو محدوديتي

شكرا يا باشا على الكلام الرائع دا